وَلَتَجِدَنَّهُمۡ أَحۡرَصَ ٱلنَّاسِ عَلَىٰ حَيَوٰةٖ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشۡرَكُواْۚ
يَوَدُّ أَحَدُهُمۡ لَوۡ يُعَمَّرُ أَلۡفَ سَنَةٖ وَمَا هُوَ بِمُزَحۡزِحِهِۦ مِنَ
ٱلۡعَذَابِ أَن يُعَمَّرَۗ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِمَا يَعۡمَلُونَ
إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش
[سورة البقرة (2) : آية 96]
وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَما هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ (96)
اللغة:
(زحزح) : يستعمل متعديا ولازما وتكرار الحروف بمثابة تكرار العمل.
الإعراب:
(وَلَتَجِدَنَّهُمْ) الواو عاطفة واللام جواب لقسم محذوف وتجدنهم فعل مضارع مبني على الفتح وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت والهاء مفعوله الأول (أَحْرَصَ النَّاسِ) مفعوله الثاني (عَلى حَياةٍ) الجار والمجرور متعلقان بأحرص (وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا) الواو عاطفة والعطف هنا محمول على المعنى والتقدير أحرص من الذين أشركوا ولكنه حذف «أحرص» للتخصيص بعد التعميم (يَوَدُّ أَحَدُهُمْ) فعل مضارع وفاعل
والجملة حالية أو استئنافية لا محل لها (لَوْ يُعَمَّرُ) لو مصدرية غير عاملة أي يود التعمير وهي خاصة بفعل الودادة وهي والفعل بعدها في تأويل مصدر مفعول يود أي يود التعمير ويعمر فعل مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر فيه جوازا تقديره هو (أَلْفَ سَنَةٍ) ظرف زمان متعلق بيعمر (وَما هُوَ) الواو حالية وما نافية حجازية وهو اسمها (بِمُزَحْزِحِهِ) الباء حرف جر زائد ومزحزحه مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ما (مِنَ الْعَذابِ) الجار والمجرور متعلقان بمزحزحه (أَنْ يُعَمَّرَ) ان وما في حيزها في تأويل مصدر في محل رفع فاعل لمزحزحه لأنه اسم فاعل والضمير في قوله وما هو راجع الى أحدهم وقيل هو لما دل عليه يعمر من مصدر أي وما التعمير بمزحزحه ويكون قوله أن يعمر بدلا منه وكلاهما جيد (وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ) الواو استئنافية ويجوز في ما أن تكون موصولة أو مصدرية.
البلاغة:
1- الإيجاز في الآية ففي تنكير حياة فائدة عجيبة فحواها أنّ الحريص لا بد أن يكون حيا، وحرصه لا يكون على الحياة الماضية والراهنة فانهما حاصلتان بل على الحياة المستقبلة ولما لم يكن الحرص متعلقا بالحياة على الإطلاق بل بالحياة في بعض الأحوال وجب التنكير وفي الحذف توبيخ عظيم لليهود لأن الذين لا يؤمنون بالمعاد ولا يعرفون الا الحياة الدنيا لا يستبعد حرصهم عليها فإذا زاد أهل الكتاب عليهم في الحرص وهم مقرون بالبعث والجزاء كانوا أحرى باللوم والتوبيخ.
2- الكناية في قوله (أَلْفَ سَنَةٍ) وهي كناية عن الكثرة فليس المراد خصوص الألف.
التبيان في إعراب القرآن
قَالَ تَعَالَى: (وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (96)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَلَتَجِدَنَّهُمْ) : هِيَ الْمُتَعَدِّيَةُ إِلَى مَفْعُولَيْنِ، وَالثَّانِي «أَحْرَصَ» وَ «عَلَى» مُتَعَلِّقَةٌ بِأَحْرَصَ. (وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا) : فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: هِيَ مَعْطُوفَةٌ عَلَى النَّاسِ فِي الْمَعْنَى، وَالتَّقْدِيرُ: أَحْرَصُ مِنَ النَّاسِ أَيِ الَّذِينَ فِي زَمَانِهِمْ، وَأَحْرَصُ مِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَعْنِي بِهِ الْمَجُوسَ ; لِأَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا دَعَوْا بِطُولِ الْعُمْرِ قَالُوا: عِشْتَ أَلْفَ نَيْرُوزَ، فَعَلَى هَذَا فِي: (يَوَدُّ) وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: هُوَ حَالٌ مِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا، تَقْدِيرُهُ: وَدَّ أَحَدُهُمْ، وَيَدُلُّكَ عَلَى ذَلِكَ أَنَّكَ لَوْ قُلْتَ: وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا الَّذِينَ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ، صَحَّ أَنْ يَكُونَ وَصْفًا، وَمِنْ هُنَا قَالَ الْكُوفِيُّونَ: هَذَا يَكُونُ عَلَى حَذْفِ الْمَوْصُولِ وَإِبْقَاءِ الصِّلَةِ.
وَالْوَجْهُ الثَّانِي: أَنْ تَجْعَلَ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ حَالًا مِنَ الْهَاءِ وَالْمِيمِ فِي وَلَتَجِدَنَّهُمْ ; أَيْ لَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ وَادًّا أَحَدُهُمْ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي مِنْ وَجْهَيْ «مِنَ الَّذِينَ» أَنْ يَكُونَ مُسْتَأْنَفًا، وَالتَّقْدِيرُ: وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا قَوْمٌ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ أَوْ مَنْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ.
وَمَاضِي يَوَدُّ وَدِدْتُ بِكَسْرِ الْعَيْنِ ; فَلِذَلِكَ صَحَّتِ الْوَاوُ ; لِأَنَّهَا لَمْ يُكْسَرْ مَا بَعْدَهَا فِي
الْمُسْتَقْبَلِ (
لَوْ يُعَمَّرُ) : لَوْ هُنَا بِمَعْنَى أَنْ النَّاصِبَةِ لِلْفِعْلِ، وَلَكِنْ لَا تَنْصِبُ، وَلَيْسَتِ الَّتِي يَمْتَنِعُ بِهَا الشَّيْءُ لِامْتِنَاعِ غَيْرِهِ ; وَيَدُلُّكَ عَلَى ذَلِكَ شَيْئَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّ هَذِهِ يَلْزَمُهَا الْمُسْتَقْبَلُ، وَالْأُخْرَى مَعْنَاهَا فِي الْمَاضِي.
وَالثَّانِي أَنَّ: يَوَدُّ يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولٍ وَاحِدٍ، وَلَيْسَ مِمَّا يُعَلَّقُ عَنِ الْعَمَلِ، فَمِنْ هُنَا لَزِمَ أَنْ يَكُونُ لَوْ بِمَعْنَى أَنْ وَقَدْ جَاءَتْ بَعْدَ (يَوَدُّ)) فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ) [الْبَقَرَةِ: 266] ; وَهُوَ كَثِيرٌ فِي الْقُرْآنِ وَالشِّعْرِ. وَيُعَمَّرُ يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولٍ وَاحِدٍ، وَقَدْ أُقِيمَ مَقَامَ الْفَاعِلِ.
وَ (أَلْفَ سَنَةٍ) : ظَرْفٌ. (وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ) : فِي هُوَ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: هُوَ ضَمِيرُ أَحَدٍ ; أَيْ وَمَا ذَلِكَ الْمُتَمَنِّي. بِمُزَحْزِحِهِ خَبَرُ مَا. وَ «مِنَ الْعَذَابِ» مُعَلَّقٌ بِمُزَحْزِحِهِ، وَ «أَنْ يُعَمَّرَ» فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ بِمُزَحْزِحِهِ ; أَيْ [وَمَا الرَّجُلُ بِمُزَحْزِحِهِ] تَعْمِيرُهُ. وَالْوَجْهُ الْآخَرُ: أَنْ يَكُونَ هُوَ ضَمِيرُ التَّعْمِيرِ، وَقَدْ دَلَّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ: «لَوْ يُعَمَّرُ» .
وَقَوْلُهُ: أَنْ يُعَمَّرَ بَدَلٌ مِنْ هُوَ. وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ هُوَ ضَمِيرُ الشَّأْنِ ; لِأَنَّ الْمُفَسِّرَ لِضَمِيرِ الشَّأْنِ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، وَدُخُولُ الْبَاءِ فِي بِمُزَحْزِحِهِ يَمْنَعُ مِنْ ذَلِكَ.
الجدول في إعراب القرآن
[سورة البقرة (2) : آية 96]
وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَما هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ (96)
الإعراب:
(الواو) عاطفة (اللام) لام القسم لقسم محذوف (تجدنّ) فعل مضارع مبني على الفتح في محلّ رفع (النون) نون التوكيد الثقيلة و (هم) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، (أحرص) مفعول به ثان منصوب (الناس) مضاف إليه مجرور (حياة) جارّ ومجرور متعلّق ب (أحرص) . (الواو) عاطفة (من) حرف
جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف دلّ عليه المذكور أي أحرص من الذين أشركوا، (أشركوا) فعل وفاعل. (يودّ) مضارع مرفوع (أحد) فاعل مرفوع و (هم) متّصل مضاف إليه (لو) حرف مصدريّ (يعمّر) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ألف) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يعمّر) ، (سنة) مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل (لو يعمّر..) في محلّ نصب مفعول به لفعل يودّ.
(الواو) استئنافيّة (ما) نافية حجازيّة عاملة عمل ليس (هو) منفصل في محلّ رفع اسم ما (الباء) حرف جرّ زائد (مزحزح) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما و (الهاء) مضاف اليه، (من العذاب) جارّ ومجرور متعلّق باسم الفاعل مزحزح (أن) حرف مصدريّ (يعمّر) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
والمصدر المؤوّل (أن يعمّر ... ) في محلّ رفع فاعل اسم الفاعل مزحزح . (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (بصير) (بصير) خبر مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (بصير) ، (يعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: تجدنّهم لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: أشركوا لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: يودّ أحدهم لا محلّ لها استئناف بياني.. أو في محلّ نصب حال من الهاء في تجدنّهم.
وجملة: يعمّر لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي.
وجملة: ما هو بمزحزحه.. لا محلّ لها استئنافيّة.. أو في محلّ نصب حال من أحدهم.
وجملة: يعمّر (الثانية) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة: الله بصير ... لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: يعملون لا محلّ لها صلة الموصول الاسمي أو الحرفي أو في محلّ جرّ نعت ل (ما) .
الصرف:
(أحرص) اسم تفضيل من فعل حرص يحرص باب ضرب وباب فرح، وزنه أفعل.
(ألف) ، اسم جامد للعدد وزنه فعل بفتح فسكون.
(سنة) ، اسم للمدّة المعروفة من الأشهر والأيام، فيه حذف لامه وهو الواو أو الهاء لأن تصغيره سنيّة وسنيهة، والنسبة إليه سنوي وسنهي. جمعه سنون بضمّ السين وكسرها وسنوات وسنهات.
(مزحزح) اسم فاعل من زحزح الرباعيّ المجرّد، فهو على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل آخره.
(بصير) ، وزنه فعيل وهو إمّا صفة مشبّهة باسم الفاعل من باب كرم أو مبالغة اسم الفاعل من باب فرح.
البلاغة
1- الإيجاز: في الآية ففي تنكير «حياة» إبهام وفيه يعلم حرصهم على الحياة المتطاولة.
2- الكناية: في قوله تعالى: أَلْفَ سَنَةٍ فهي كناية عن الكثرة ليشمل من يود أن لا يموت أبدا.
النحاس
{وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ ٱلنَّاسِ..} [96]
مفعولان {وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ} على حذفٍ أي وأحرص ليعطف اسماً على اسم ويجوز في العربية {وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ}، بمعنى من الذين أشركوا قوم يودّ أحدهم إلا أنّ المعنى في الآية لا يحتمل هذا وإِن كان جائزاً في العربية والأصل في يودّ: يَوْدَدُ. أدغِمَتْ لئلا يُجْمَع بينَ حرفينِ من جنس واحدٍ مُتَحرّكَينِ وقُلِبتْ حركة الدال على الواو لِيدُلَّ ذلك على أنه يَفْعَل، وحكَى الكسائي: ودَدْتُ بِفَتحِها فيجوزُ على هذا "يَوِدُّ" بكسر الواو. قال أبو جعفر: وقد ذكرنا {وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ ٱلْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ} في الكتاب الذي قبل هذا. {وَٱللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} أي بما يعملُ هؤلاء الذين يودّ أحدهم لو يُعَمَّر ألفَ سنةٍ ومن قرأ {بِمَا تَعْمَلُونَ} فالتقدير عنده قل لهم يا محمد: الله بصير بما تعملونَ.
دعاس
وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَما هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ (96)
«وَلَتَجِدَنَّهُمْ» الواو عاطفة ، اللام واقعة في جواب القسم ، تجدن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ونون التوكيد لا محل لها من الإعراب والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت والهاء مفعول به أول والميم لجمع الذكور. «أَحْرَصَ» مفعول به ثان. «النَّاسِ» مضاف إليه. «عَلى حَياةٍ» الجار والمجرور متعلقان بأحرص والجملة مستأنفة لا محل لها. «وَمِنَ الَّذِينَ» الذين اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف تقديره وأحرص من الذين أشركوا.
«أَشْرَكُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «يَوَدُّ» فعل مضارع. «أَحَدُهُمْ» فاعل مرفوع بالضمة والجملة استئنافية أو حالية. «لَوْ» حرف مصدري. «يُعَمَّرُ» فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو. والحرف المصدري مع الفعل في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به والتقدير يود أحدهم التعمير. «أَلْفَ» ظرف زمان متعلق بيعمر. «سَنَةٍ» مضاف إليه. «وَما» الواو حالية ، ما نافية حجازية تعمل عمل ليس. «هُوَ» ضمير رفع منفصل في محل رفع اسمها.
«بِمُزَحْزِحِهِ» الباء حرف جر زائد ، مزحزحه اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ما. «مِنَ الْعَذابِ» متعلقان بمزحزح. «أَنْ» حرف مصدري ونصب. «يُعَمَّرُ» فعل مضارع مبني للمجهول منصوب ونائب الفاعل مستتر ، وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل رفع فاعل لاسم الفاعل مزحزح. وجملة ما هو بمزحزحه حالية. «وَاللَّهُ» الواو استئنافية ولفظ الجلالة مبتدأ. «بَصِيرٌ» خبر والجملة مستأنفة. «بِما» الباء حرف جر ، ما موصولة أو مصدرية في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان ببصير.
«يَعْمَلُونَ» فعل مضارع والواو فاعل والجملة صلة الموصول. والعائد محذوف بما يعملونه.
مشكل إعراب القرآن للخراط
{ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ }
جملة "ولتجدنهم" واقعة في جواب قسم مقدر، وجملة "أقسم" المقدرة معطوفة على جملة { وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ } . "أحرص": مفعول به ثان، وقد أضيف أفعل التفضيل إلى معرفة فجاء مفردًا على أحد الجائزين فلم يطابق ما قبله، والجار "على حياة" متعلق بـ "أحرص". والجار "من الذين" متعلق بـ "أحرص" مقدرا، وهو داخل تحت أفعل التفضيل، وحذف من الثاني لدلالة الأول عليه أي: وأحرص من الذين أشركوا. "لو يعمر": "لو" مصدرية، والمصدر المؤول مفعول "يود" أي: تعميره. "ألف": ظرف زمان متعلق بـ "يعمر". الواو في "وما" حالية، والجملة حالية، و "ما" تعمل عمل ليس، والضمير "هو" العائد على "أحد" السابق اسمها، والباء في "بمزحزحه" زائدة، و "مزحزحه" الخبر. والجار "من العذاب" متعلق بـ "مزحزحه"، والمصدر "أن يعمر" فاعل "بمزحزحه" والتقدير: وما أحدهم مزحزحه تعميره.