ثُمَّ قَسَتۡ قُلُوبُكُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَٱلۡحِجَارَةِ أَوۡ أَشَدُّ قَسۡوَةٗۚ وَإِنَّ مِنَ ٱلۡحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنۡهُ ٱلۡأَنۡهَٰرُۚ وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخۡرُجُ مِنۡهُ ٱلۡمَآءُۚ وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا يَهۡبِطُ مِنۡ خَشۡيَةِ ٱللَّهِۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ

إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة البقرة (2) : آية 74]
ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهارُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74)

الإعراب:
(ثُمَّ) حرف عطف للتراخي واستبعاد القسوة من بعد ما ذكر من موجبات الليونة للقلوب (قَسَتْ) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين والتاء تاء التأنيث الساكنة (قُلُوبُكُمْ) فاعل (مِنْ بَعْدِ ذلِكَ) جار ومجرور متعلقان بقست وذلك مضاف إليه (فَهِيَ) الفاء عاطفة وهي مبتدأ (كَالْحِجارَةِ) الكاف اسم بمعنى مثل خبر والحجارة مضاف إليه ولك أن تجعلها جارة والجار والمجرور خبر هي (أَوْ) حرف عطف للتخيير أو للابهام أو للتنويع (أَشَدُّ) معطوف على الكاف إذا كانت اسما أو على كالحجارة لأن الجار والمجرور في موضع رفع (قَسْوَةً) تمييز وكان القياس أن يقول:
أقسى لأن اسم التفضيل يأتي من الثلاثي المستوفي شروطه ولكنه عدل عن ذلك لأن سياق القصة يقتضي العدول الى الإسهاب وزيادة التهويل بذكر لفظ الشّدّة (وَإِنَّ) الواو استئنافية وإن حرف مشبه (مِنَ الْحِجارَةِ) جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبرها المقدم (لَما) اللام هي المزحلقة وما اسم موصول في محل نصب اسمها المؤخر (يَتَفَجَّرُ) فعل مضارع مرفوع والجملة صلة لا محل لها (مِنْهُ) جار ومجرور متعلقان بيتفجر (الْأَنْهارُ) فاعل يتفجر (وَإِنَّ) عطف على أن الأولى (مِنْها) جار ومجرور خبر مقدم (لَما) اللام المزحلقة وما اسم موصول اسم ان المؤخر (يَشَّقَّقُ) فعل مضارع مرفوع (فَيَخْرُجُ) عطف على يشقق (وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ) عطف على ما تقدم (مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ) الجار والمجرور متعلقان بيهبط بمثابة التعليل له (وَمَا) الواو استئنافية وما نافية حجازية تعمل عمل ليس (اللَّهِ) اسمها المرفوع (بِغافِلٍ) الباء حرف جر زائد وغافل مجرور لفظا بالباء منصوب محلا على أنه خبر ما (عَمَّا) جار ومجرور متعلقان بغافل (تَعْمَلُونَ) الجملة لا محل لها لأنها صلة الموصول.

البلاغة:
1- التشبيه المرسل فقد شبه قلوبهم في نبوّها عن الحق، وتجافيها مع أحكامه بالحجارة القاسية ثم ترقى في التشبيه، فجعل الحجارة أكثر لينا من قلوبهم.
2- الاستعارة المكنية التبعية في قوله تعالى: «ثم قست قلوبكم» تشبيها لحال القلوب في عدم الاعتبار والاتعاظ بما هو ماثل أمامها، ناطق بلسان الحال، بالحجارة النابية التي من خصائصها القسوة والصلابة.
3- المجاز العقلي في إسناد الخشية إلى الحجارة وهو كثير في ألسنة العرب.

الفوائد:
(ما الحجازية) سميت حجازية لأنها تعمل عمل ليس في لغة أهل الحجاز، وهي نافية مهملة في لغة تميم ويشترط لاعمالها أربعة شروط:
آ- أن لا يتقدم خبرها على اسمها وإلا أهملت وفي أمثالهم:
ما مسئيء من أعتب. ب- أن لا يتقدم معمول خبرها على اسمها وإلا أهملت نحو:
ما بك أنا منتصر.
ج- أن لا تراد بعدها إن وإلا بطل عملها كقوله:
بني غدانة ما إن أنتم ذهب ... ولا صريف ولكن أنتم الخزف
د- أن لا ينتقض نفيها بإلا وإلا بطل عملها نحو: «وما محمد إلا رسول» .

التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ) : الْكَافُ حَرْفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقَةٌ بِمَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ: فَهِيَ مُسْتَقِرَّةٌ كَالْحِجَارَةِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ اسْمًا بِمَعْنَى مِثْلِ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ، وَلَا تَتَعَلَّقُ بِشَيْءٍ.
(أَوْ أَشَدُّ) : «أَوْ» هَاهُنَا كَأَوْ فِي قَوْلِهِ: (أَوْ كَصَيِّبٍ) [الْبَقَرَةِ: 19] وَأَشَدُّ مَعْطُوفٌ عَلَى الْكَافِ تَقْدِيرُهُ: أَوْ هِيَ أَشَدُّ، وَقُرِئَ بِفَتْحِ الدَّالِ عَلَى أَنَّهُ مَجْرُورٌ عَطْفًا عَلَى الْحِجَارَةِ تَقْدِيرُهُ: أَوْ كَأَشَدِّ مِنَ الْحِجَارَةِ. وَ (قَسْوَةً) : تَمْيِيزٌ، وَهِيَ مَصْدَرٌ (لَمَا يَتَفَجَّرُ) : مَا بِمَعْنَى الَّذِي فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ اسْمُ إِنَّ وَاللَّامُ لِلتَّوْكِيدِ.
وَلَوْ قُرِئَ بِالتَّاءِ جَازَ وَلَوْ كَانَ فِي غَيْرِ الْقُرْآنِ لَجَازَ «مِنْهَا» عَلَى الْمَعْنَى (يَشَّقَّقُ) : أَصْلُهُ يَتَشَقَّقُ فَقُلِبَتِ التَّاءُ شِينًا وَأُدْغِمَتْ، وَفَاعِلُهُ ضَمِيرُ مَا.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فَاعِلَهُ ضَمِيرُ الْمَاءِ لِأَنَّ: يَشَقَّقُ يَجُوزُ أَنْ يُجْعَلَ لِلْمَاءِ عَلَى الْمَعْنَى ; فَيَكُونُ مَعَكَ فِعْلَانِ، فَيَعْمَلُ الثَّانِي مِنْهُمَا فِي الْمَاءِ ; وَفَاعِلُ الْأَوَّلِ مُضْمَرٌ عَلَى شَرِيطَةِ التَّفْسِيرِ. وَعِنْدَ الْكُوفِيِّينَ يَعْمَلُ الْأَوَّلُ فَيَكُونُ فِي الثَّانِي ضَمِيرُهُ.
(مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ) : مِنْ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِـ (يَهْبِطُ) كَمَا تَقُولُ يَهْبِطُ بِخَشْيَةِ اللَّهِ.
(عَمَّا تَعْمَلُونَ) : مَا بِمَعْنَى الَّذِي وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مَصْدَرِيَّةً.

الجدول في إعراب القرآن

[سورة البقرة (2) : آية 74]
ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهارُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74)
الإعراب:
(ثمّ) حرف عطف (قست) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين (التاء) للتأنيث (قلوب) فاعل مرفوع و (كم) مضاف اليه (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (قست) ، (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب. (الفاء) تعليليّة (هي) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (كالحجارة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (أو) حرف عطف للإباحة (أشدّ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي . (قسوة) تمييز منصوب. (الواو) استئنافيّة أو حاليّة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (من الحجارة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر إنّ مقدّم (اللام) للتوكيد (ما) اسم موصول في محلّ نصب اسم إنّ مؤخّر (يتفجّر) مضارع مرفوع (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يتفجّر) (الأنهار) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (إنّ منها) مرّ إعرابهما (لما يشّقق) مثل لما يتفجّر (الفاء) عاطفة (يخرج) مضارع مرفوع (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (يخرج) ، (الماء) فاعل مرفوع. (الواو) عاطفة (إنّ منها لما يهبط) سبق اعراب نظيرها (من خشية) جارّ ومجرور متعلّق ب (يهبط) (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) استئنافيّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (الله) لفظ الجلالة اسم ما مرفوع (الباء) حرف جرّ زائد (غافل) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما (عن) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق باسم الفاعل غافل والعائد محذوف أي تعملونه.
جملة: «قست قلوبكم» لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة أي فضربوها فحييت..
وجملة: «هي كالحجارة» لا محلّ لها تعليلية.
وجملة: « (هي) أشدّ قوّة» لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
وجملة: «إن من الحجارة ... » لا محلّ لها استئنافيّة أو في محلّ نصب حال.
وجملة: «يتفجّر منه الأنهار» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: «إنّ منها لما ... » معطوفة على جملة إنّ من الحجارة ...
وجملة: «يشّقّق» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «يخرج منه الماء» لا محلّ لها معطوفة على جملة يشّقّق.
وجملة: «إنّ منها لما يهبط» معطوفة على جملة إنّ من الحجارة ...
وجملة: «يهبط» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث. وجملة: «ما الله بغافل» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الرابع.
الصرف:
(قست) ، فيه اعلال بالحذف، أصله قسات، جاءت الألف ساكنة قبل تاء التأنيث الساكنة فحذفت تخلّصا من التقاء الساكنين، وزنه فعت.
(الحجارة) ، جمع الحجر (انظر الآية 60) من هذه السورة.
(أشدّ) ، اسم تفضيل من فعل شدّ، وزنه أفعل، وقد أدغمت العين من اللام.
(قسوة) ، مصدر سماعيّ لفعل قسا يقسو باب نصر، وثمة مصادر أخرى للفعل منها قسوا بفتح فسكون وقساوة بفتح القاف وقساءة بقلب الواو همزة. وزن قسوة فعلة بفتح فسكون.
(يشقق) ، أصله يتشقق، قلبت التاء شينا وأدغمت مع الشين الثانية، وزنه يفّعّل وأصله يتفعّل.
(خشية) ، مصدر سماعيّ لفعل خشي يخشى باب فرح، وزنه فعلة بفتح فسكون، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي خشي بفتح الخاء وكسرها وخشاة بفتح الخاء وخشيان بفتح الخاء والشين ومخشية بفتح الميم وكسر الشين ومخشاة بقلب الياء ألفا وفتح ما قبلها.
(غافل) ، اسم فاعل من غفل يغفل باب فرح ومنه. فاعل.
البلاغة
1- الاستعارة المكنية التبعية: في قوله تعالى ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ حيث استعيرت القسوة لنبو قلوبهم عن التأثر بالعظات والقوارع التي تميع منها الجبال وتلين بها الصخور. 2- التشبيه المرسل: حيث شبه قلوبهم بالحجارة أو بما هو أقسى من الحجارة وقد ذكر أداة التشبيه فكان التشبيه مرسلا.
3- وإيراد الجملة أسميه مع كون ما سبق فعليه للدلالة على استمرار قساوة قلوبهم.
4- المجاز العقلي: في قوله تعالى وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ فهو مجاز من الانقياد لأمره تعالى والمعنى أن الحجارة ليس منها فرد إلا وهو منقاد لأمره عز وعلا آت بما خلق له من غير استعصاء وقلوبهم ليست كذلك.

النحاس

{ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ..} [74] تقول: قسا فاذا زِدتَ التاء حذفت الالف لالتقاء الساكنين {قُلُوبُكُمْ} مرفوعة بقسمت {فَهِيَ كَٱلْحِجَارَةِ} والكاف في موضع رفع على خبر هي {أَوْ أَشَدُّ} عطف على الكاف ويجوز أن "أَشَدُّ قَسْوَةً" تعطفه على الحجارة {قَسْوَةً} على البيان. {وَإِنَّ مِنَ ٱلْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ} "ما" في موضع نصب لانها اسم اِنّ واللام للتوكيد منه على لفظ "ما"، وفي قراءة أَبيّ {مِنْهَا} على المعنى. قال أبو حاتم: يجوز {لَمَا تَتَفَجَّرُ مِنْهُ ٱلأَنْهَارُ} ولا يجوز لما تَشَّقّقُ لأنه إِذا قال: تَتَفجَّر أَنّثَهُ بتأنيث الانهار، وهذا لا يكون في تَشَّققُ. قال أبو جعفر: يجوز ما أنكره يحمل على المعنى لان المعنى وإن منها لحجارةً تَشّققُ، وأمّا يَشققُ بالياء فمحمول على لفظ "ما" وأمّا الكسائي فيقول: هو مذكّر على تذكير البعض ومثله عنده: {نَسقِيكم مِمّا في بطونِهِ} أي مما في بطون بعضه. {وَمَا ٱللَّهُ بِغَافِلٍ} في موضع نصب على لغة أهل الحجاز والباء توكيد {عَمَّا تَعْمَلُونَ} أي عن عملكم ولا تحتاج الى عائد اِلاّ أن تَجْعَلها بمعنى الذي فتحذف العائد لطول الاسم أي عن الذي تعملونه.

دعاس

ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهارُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74)
«ثُمَّ» عاطفة. «قَسَتْ» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف المحذوفة للالتقاء الساكنين ، والتاء للتأنيث. «قُلُوبُكُمْ» فاعل والجملة معطوفة. «مِنْ بَعْدِ» متعلقان بقست. «ذلِكَ» اسم إشارة في محل جر بالإضافة. «فَهِيَ» الفاء عاطفة ، هي ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ. «كَالْحِجارَةِ» متعلقان بالخبر المحذوف ، وقيل الكاف اسم بمعنى مثل وهي الخبر والجملة معطوفة. «أَوْ» حرف عطف. «أَشَدُّ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي أشد معطوفة على الكاف أو على الخبر المحذوف من عطف المفردات. «قَسْوَةً» تمييز.
«وَإِنَّ» الواو استئنافية ، إن حرف مشبه بالفعل. «مِنَ الْحِجارَةِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر إن.
«لَما» اللام للابتداء وقيل مزحلقة ، ما اسم موصول في محل نصب اسم إن مؤخر. «يَتَفَجَّرُ» الجملة صلة الموصول. «مِنْهُ» متعلقان بيتفجر. «الْأَنْهارُ» فاعل. وجملة «إِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ» استئنافية. «وَإِنَّ» الواو عاطفة ، إن حرف مشبه بالفعل. «مِنْها» متعلقان بمحذوف خبر. «لَما» اللام للابتداء ، ما اسم موصول اسمها والجملة معطوفة ، وجملة «يَشَّقَّقُ» مضارع فاعله مستتر والجملة صلة الموصول لا محل لها وجملة «فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ» معطوفة عليها ومثلها جملة «وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ». «وَمَا» الواو استئنافية ، ما نافية تعمل عمل ليس. «اللَّهِ» لفظ الجلالة اسمها. «بِغافِلٍ» الباء حرف جر زائد ، غافل اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ما. «عَمَّا» عن حرف جر ما اسم موصول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان باسم الفاعل غافل. «تَعْمَلُونَ» مضارع وفاعله والجملة صلة الموصول والعائد محذوف تقديره عما تعملونه.

مشكل إعراب القرآن للخراط

{ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } جملة "فهي كالحجارة" معطوفة على جملة "قست قلوبكم" لا محل لها. "أو أشد": "أو" عاطفة، "أشد" اسم مرفوع معطوف على الاستقرار الذي تعلق به الخبر أي: فهي كائنة كالحجارة أو أشد. "قسوة": تمييز منصوب، والاسم المنصوب بعد اسم التفضيل تمييز. "وإنَّ": الواو مستأنفة، "إنَّ" حرف ناسخ، الجار "من الحجارة" متعلق بخبر "إن" المقدر. "لما": اللام للتأكيد، "ما" موصولة اسمية في محل نصب اسم إن. جملة "ثم قست" معطوفة على مقدر أي: فحييت، لا محل لها. جملة "وما الله بغافل" مستأنفة لا محل لها. والباء زائدة في خبر "ما".