وَإِذۡ قُلۡتُمۡ يَٰمُوسَىٰ لَن نُّؤۡمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى ٱللَّهَ جَهۡرَةٗ فَأَخَذَتۡكُمُ ٱلصَّٰعِقَةُ وَأَنتُمۡ تَنظُرُونَ

إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة البقرة (2) : الآيات 55 الى 56]
وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (55) ثُمَّ بَعَثْناكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (56) الإعراب:
(وَإِذْ) تقدم القول فيها (قُلْتُمْ) فعل وفاعل والجملة في محل جر بإضافة الظرف إليها (يا) حرف نداء للمتوسط (مُوسى) منادى مفرد علم (لَنْ) حرف نفي ونصب واستقبال (نُؤْمِنَ) فعل مضارع منصوب بلن، وفاعله ضمير مستتر تقديره نحن، والجملة مقول القول (لَكَ) الجار والمجرور متعلقان بنؤمن (حَتَّى) حرف غاية وجر (نَرَى) فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد حتى (اللَّهَ) مفعول به (جَهْرَةً) مفعول مطلق لأنها مصدر جهر أي قرأ بصوت عال فهي بمثابة الذي يرى بالعين ويجوز أن تعرب نصبا على الحال أي جاهرين بالرؤية (فَأَخَذَتْكُمُ) الفاء عاطفة وأخذتكم فعل ماض والتاء تاء التأنيث الساكنة والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به مقدم (الصَّاعِقَةُ) فاعل والجملة معطوفة على قلتم (وَأَنْتُمْ) الواو حالية وأنتم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ (تَنْظُرُونَ) فعل مضارع والواو فاعل وجملة تنظرون خبر أنتم وجملة أنتم تنظرون في محل نصب حال (ثُمَّ) حرف عطف للترتيب والتراخي (بَعَثْناكُمْ) فعل ماض وفاعل ومفعول به (مِنْ بَعْدِ) الجار والمجرور متعلقان ببعثناكم (مَوْتِكُمْ) مضاف إليه (لَعَلَّكُمْ) لعل واسمها وجملة (تَشْكُرُونَ) خبرها وجملة بعثناكم عطف على جملة فأخذتكم.

التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (55)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ) : إِنَّمَا قَالَ: نُؤْمِنَ لَكَ لَا بِكَ لِأَنَّ الْمَعْنَى لَنْ نُؤْمِنَ لِأَجْلِ قَوْلِكَ، أَوْ يَكُونُ مَحْمُولًا عَلَى لَنْ نُقِرَّ لَكَ بِمَا ادَّعَيْتَهُ.
(جَهْرَةً) : مَصْدَرٌ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ مِنَ اسْمِ اللَّهِ ; أَيْ نَرَاهُ ظَاهِرًا غَيْرَ مَسْتُورٍ،
وَقِيلَ حَالٌ مِنَ التَّاءِ وَالْمِيمِ فِي قُلْتُمْ ; أَيْ قُلْتُمْ ذَلِكَ مُجَاهِرِينَ.
وَقِيلَ هُوَ مَصْدَرٌ مَنْصُوبٌ بِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ أَيْ جَهَرْتُمْ جَهْرَةً. وَ (الصَّاعِقَةُ) : فَاعِلَةٌ بِمَعْنَى مُفْعِلَةٍ ; يُقَالُ أَصَعْقَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ فَهُوَ كَقَوْلِهِمْ أَوْرَسَ النَّبْتُ فَهُوَ وَارِسٌ، وَأَعْشَبَ فَهُوَ عَاشِبٌ.

الجدول في إعراب القرآن

[سورة البقرة (2) : آية 55]
وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (55)
الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذا) مثل إذ في الآية السابقة (قلتم) فعل وفاعل (يا) أداة نداء (موسى) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ المقدّر في محلّ نصب (لن) حرف نفي ونصب (نؤمن) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (نؤمن) بتضمينه معنى نقرّ أو اللام للتعليل (حتّى) حرف غاية وجرّ (نرى) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد حتّى، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف والفاعل نحن (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب به منصوب (جهرة) مصدر في موضع الحال من لفظ الجلالة أي تراه ظاهرا . (الفاء) عاطفة عطفت المسبّب على السبب (أخذ) فعل ماض و (التاء) للتأنيث و (كم) مفعول به (الصاعقة) فاعل مرفوع (الواو) حاليّة (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (تنظرون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
جملة: «قلتم ... » في محل جرّ مضاف إليه.
وجملة: «النداء وجوابها» في محل نصب مقول القول.
وجملة: «لن نؤمن ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أخذتكم الصاعقة» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «أنتم تنظرون» في محلّ نصب حال.
وجملة: «تنظرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم) .
الصرف:
(قلتم) ، فيه إعلال بالحذف، حذفت عين الفعل لمناسبة البناء على السكون، فلمّا التقى ساكنان حذفت الألف، وأصله (قالتم) ، ثمّ ضمّ الحرف الأول من الفعل دلالة على نوع الحرف المحذوف فأصل الألف واو. وزنه فلتم بضمّ الفاء.
(نرى) ، فيه حذف الهمزة- وهي عين الكلمة- تخفيفا، وأصله نرأى وزنه نفل بفتحتين (جهرة) مصدر جهر مجهر باب فتح، وزنه فعلة بفتح فسكون، وثمّة مصدر آخر للفعل هو جهارا بكسر الجيم.
(الصاعقة) ، اسم للشرارة الكهربائية الناتجة من احتكاك الغيوم المختلفة الشحنة. وهو على وزن اسم الفاعل وبمعناه.

النحاس

{وَإِذْ قُلْتُمْ..} [55] معطوف {يَامُوسَىٰ} نداء مفرد {جَهْرَةً} مصدر في موضع الحال يقال: رأيت الأمير جهاراً أو جَهْرةً. أي غير مستتر بشيء ومنه: فلانٌ يُجاهرُ بالمَعَاصي أي لا يستتر من الناس {فَأَخَذَتْكُمُ ٱلصَّاعِقَةُ} رفع بفعلها {وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ} في موضع الحال أي ناظرين.

دعاس

وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (55)
«وَإِذْ» ظرفية. «قُلْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة مضاف إليه. «يا مُوسى » منادى مفرد علم مبني على الضمة المقدرة في محل نصب. «لَنْ» حرف ناصب. «نُؤْمِنَ» فعل مضارع منصوب والفاعل نحن والجملة مقول القول. «لَكَ» متعلقان بنؤمن «حَتَّى» حرف غاية وجر. «نَرَى» فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى بالفتحة المقدرة ، والفاعل نحن. والمصدر في محل جر بحتى والتقدير حتى رؤية الله. «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به. «جَهْرَةً» حال منصوبة أي جاهرين أو مفعول مطلق. «فَأَخَذَتْكُمُ» الفاء حرف عطف. والجملة معطوفة. «الصَّاعِقَةُ» فاعل مرفوع. «وَأَنْتُمْ» الواو حالية ، أنتم مبتدأ وجملة «تَنْظُرُونَ» خبره. وجملة وأنتم تنظرون حالية.

مشكل إعراب القرآن للخراط

{ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ } "جهرة": نائب مفعول مطلق منصوب أي: رؤية جهرة. جملة "فأخذَتْكم" معطوفة على جملة "قلتم" . جملة "وأنتم تنظرون" حالية.