۞سَيَقُولُ ٱلسُّفَهَآءُ مِنَ ٱلنَّاسِ مَا وَلَّىٰهُمۡ عَن قِبۡلَتِهِمُ ٱلَّتِي كَانُواْ عَلَيۡهَاۚ قُل لِّلَّهِ ٱلۡمَشۡرِقُ وَٱلۡمَغۡرِبُۚ يَهۡدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ

إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة البقرة (2) : الآيات 141 الى 142]
تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ (141) سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ ما وَلاَّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (142)

الإعراب:
(تِلْكَ) اسم إشارة في محل رفع مبتدأ (أُمَّةٌ) خبر (قَدْ) حرف تحقيق (خَلَتْ) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين والتاء تاء التأنيث الساكنة والفاعل مستتر تقديره هي والجملة الفعلية صفة لأمة (لَها) الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم (ما) اسم موصول مبتدأ مؤخر (كَسَبَتْ) الجملة الفعلية لا محل لها لأنها صلة ما (وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ) عطف على الجملة قبلها (وَلا) الواو عاطفة ولا نافية (تُسْئَلُونَ) فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل (عَمَّا) الجار والمجرور متعلقان بتسألون (كانُوا) كان واسمها (يَعْمَلُونَ) الجملة الفعلية خبر كانوا والجملة معطوفة على ما قبلها (سَيَقُولُ) السين حرف استقبال ويقول فعل مضارع مرفوع (السُّفَهاءُ) فاعل (مِنَ النَّاسِ) الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال من السفهاء والقائلون هم اليهود الموسومون بخفة الأحلام والجملة مستأنفة مسوقة للدلالة على استمرار غيهم وسفههم (ما) اسم استفهام مبتدأ (وَلَّاهُمْ) فعل وفاعل مستتر ومفعول به والجملة خبر ما والجملة كلها مقول القول (عَنْ قِبْلَتِهِمُ) متعلقان بولاهم (الَّتِي) اسم موصول في محل جر صفة لقبلتهم (كانُوا) كان واسمها والجملة صلة التي (عَلَيْها) الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر كانوا، أي عاكفين عليها في الصلاة وهي بيت المقدس (قُلْ) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (لِلَّهِ) الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم (الْمَشْرِقُ) مبتدأ مؤخر (وَالْمَغْرِبُ) عطف على المشرق (يَهْدِي) فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر يعود على الله تعالى (مِنَ) اسم موصول مفعول يهدي، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول (يَشاءُ) فعل مضارع، والفاعل مستتر تقديره هو، والجملة لا محل لها لأنها صلة الموصول (إِلى صِراطٍ) الجار والمجرور متعلقان بيهدي (مُسْتَقِيمٍ) صفة لصراط.

التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا. . . . . . . (142)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ) : مِنَ النَّاسِ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ، وَالْعَامِلُ فِيهِ يَقُولُ. (مَا وَلَّاهُمْ) : ابْتِدَاءٌ وَخَبَرٌ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِالْقَوْلِ.
(كَانُوا عَلَيْهَا) : فِيهِ حَذْفُ مُضَافٍ ; تَقْدِيرُهُ: عَلَى تَوَجُّهِهَا أَوْ عَلَى اعْتِقَادِهَا.

الجدول في إعراب القرآن

[سورة البقرة (2) : آية 142]
سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ ما وَلاَّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (142)
الإعراب:
(السين) حرف استقبال (يقول) مضارع مرفوع (السفهاء) فاعل مرفوع (من الناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من السفهاء (ما) اسم استفهام في رفع مبتدأ (ولّى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و (هم) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (عن قبلة) جارّ ومجرور متعلّق ب (ولّاهم) ، و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (التي) اسم موصول في محلّ جرّ نعت لقبلة (كانوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم كان (على) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر كانوا، على حذف مضاف أي على توجّهها. (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (المشرق) مبتدأ مؤخّر مرفوع (المغرب) معطوف على المشرق بحرف العطف مرفوع مثله (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مضارع مرفوع والفاعل هو أي الله، ومفعول يشاء محذوف تقديره «هدايته» (إلى صراط) جارّ ومجرور متعلّق ب (يهدي) (مستقيم) نعت لصراط مجرور مثله.
جملة: «سيقول السفهاء» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما ولّاهم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ولّاهم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (ما) .
وجملة: «كانوا عليها» لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: «لله المشرق» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يهدي» لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.
وجملة: «يشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
الصرف:
(السفهاء) ، جمع السفيه، صفة مشبّهة من سفه يسفه باب فرح وزنه فعيل، وثمّة جمع آخر هو سفاه بكسر السين، وهذا الفعل بمعنى عدم خلقه أو جهل أو كان رديء الخلق.. ويكون السفيه من سفه يسفه باب كرم بمعنى جهل ليس غير (انظر الآية 13) .
(ولّى) ، فيه إعلال بالقلب، أصله ولّي بياء مفتوحة، تحرّكت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا، ورسمت طويلة في (ولّاهم) لأنها أصبحت متوسطة.
(قبلة) ، اسم الجهة التي يقبل عليها المصلّي وزنه فعلة بكسر الفاء على وزن مصدر الهيئة من قبل يقبل باب نصر.

النحاس

قال أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل في قوله عز وجل: {سَيَقُولُ ٱلسُّفَهَآءُ مِنَ ٱلنَّاسِ..} [142] جَمعُ سفيهِ والنساء سفايه {مَا وَلاَّهُمْ} "ما" اسم تام في موضع رفع بالابتداء وولاّهم في موضع الخبر

دعاس

سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ ما وَلاَّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (142)
«سَيَقُولُ» السين حرف استقبال يقول فعل مضارع. «السُّفَهاءُ» فاعل. «مِنَ النَّاسِ» متعلقان بمحذوف حال من السفهاء والجملة مستأنفة. «ما وَلَّاهُمْ» ما اسم استفهام في محل رفع مبتدأ ولا هم فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة والهاء في محل نصب مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى ما والجملة في محل رفع خبر ما. «عَنْ قِبْلَتِهِمُ» متعلقان بالفعل ولا هم. «الَّتِي» اسم موصول في محل جر صفة لقبلتهم.
«كانُوا» فعل ماض ناقص والواو اسمها. «عَلَيْها» متعلقان بمحذوف خبر كان والجملة صلة الموصول. «قُلْ» فعل أمر والفاعل أنت. «لِلَّهِ» متعلقان بالخبر المحذوف. «الْمَشْرِقُ» مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية مقول القول.
«وَالْمَغْرِبُ» اسم معطوف على المشرق. «يَهْدِي» فعل مضارع والفاعل هو. «مِنَ» اسم موصول في محل نصب مفعول به ليهدي والجملة مستأنفة. «يَشاءُ» فعل مضارع والفاعل هو. «إِلى صِراطٍ» متعلقان بيهدي. «مُسْتَقِيمٍ» صفة صراط والجملة صلة الموصول لا محل لها.

مشكل إعراب القرآن للخراط

{ سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ } "ما": اسم استفهام مبتدأ، وجملة "ولاهم" خبر، والاسم الموصول نعت. وجملة "يهدي" مستأنفة.